مصباح

عندى مصباح عجيب .. نعم عجيب.. فهو لا ينير إلا فوقى أنا فقط وكلما سرت فى الغرفة تحرك فوقى.. سائرا معى

وصار عمودياً علىّ فلا أرى إلا حركة قدماى بينما باقى الغرفة مظلم

لهذا لم أعرف حتى الآن مكان الباب

 فهل هذا عيبى أم عيب المصباح ؟ !

9 thoughts on “مصباح

  1. عله ذاك الذي يخاف عليك من العالم خارج الغرفة، عل المكان المضئ في الغرفة عالمك الذي سترتاح فيه، عله الركن الذي يمثلك و المكان الذي ستكتشف فيه ذاتك
    فلا هو عيب المصباح الثابت و لا هو عيبك
    هو عيب الظلام الذي يخاف اقتحام عالمك القوي

    1. ربما
      ربما كانت نظرتك صادقة
      ولكن.. هل ستظل تستهويني الغربة وتعزلني عن العالم؟.. هل ستظل قدماي بمنأى عن الخوض في طرق يرتادها غيري؟… لا أدري

      فقط أرجو ألا يكون عقلي قد حصرني في الخيال وأبعدني عن الواقع

      شكراً لك
      شكراً لك نظرتك الأخرى هذه للأمر

  2. أحيانا يكون الانعزال عن الواقع سببا لاكتشاف الذات و لجعلها أكثر قوة لمواجهة العالم الذي أصبح يتغير للأسوء، لكن ليس الانعزال بمعنى مطلق، فالفرد من المجتمع و لا يمكن لشخص منا العيش بمنأى عن الجماعة ، فالجماعة تعلم و تحمي، و الوحدة تقتل رويدا رويدا.
    أظن أحيانا أن الواقع في بعض تجسيداته مستقى من الخيال، و الخيال قوة و ليس بعدا عن الواقع، الخيال رحلة للعقل و الواقع حياة له…
    لا شكر على واجب

    1. سيدتي.. ما الوحدة إلا سكن لمن أراد الانطلاق في رحاب ملكوت لا ينتمي للماديات
      ففي دنيا كهذه لا يقدم المجتمع ما يروي الروح بل أنه ينتقص منها كثيراً

      ربما.. كما قلت مرة.. يأتي يوم اغاث فيه واعصر ما اكتنزته روحي بعيدا عن (المجتمع) في معتزلها الذي اختارته لنفسها

      1. فعلا صحيح
        الواقع أصبح صعبا و ظالما و غير متفهم لذلك تهرب منه النفس رويدا رويدا
        أتمنى أن تجد ما يريحك و يناسبك
        تقبل مروري

  3. احيانا يتمنى احدنا حقا لو اضاع الباب او اضاع مفتاح ذلك الباب ولم يخرج لعالم اكبر من تطلعاته عالم اغتر بنوره وازهاره وبعد ذلك رائ نفسه عاجزا لا يعلم اي طريق يسلكه

    1. لا ادري بم اجيبك.. فعلا
      هل الواقع هو الوحش أم خيالنا.. هل نحن أسرى للوحدة ام ان العالم حولنا هو من فرض علينا ذلك

      كل ما أدركه أن هناك يوم ستشرق فيه الشمس

      1. نكون اسرى إن استسلمنا وتقوقعنا على انفسنا
        لأن الشمس تشرق كل يوم بأمل جديد و روح متجددة الطاقة
        فقط نحن بحاجه لإعطاء ذواتنا فرصه لان تبصر من نافذة مختلفة

  4. ولمن علق على هذه القطعة.. اقول.. إنني كتبتها منذ ما يزيد عن عشرين عاماً. وقد نشرتها في مدونتي منذ عام 2009.. ولم تلق هذا القبول.. هل تغير الزمن.. ام تغير الذوق. ام ان الوحدة والغربة قد سادتا في عالم ليس لنا

Leave a comment

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.