طريد الفردوس للأستاذ توفيق الحكيم

هى النور الذى أضاء جوانب نفسى وجعلنى أتحسس دهاليزها المعتمة وأعرف ما فيها من خير وشر وفضيلة ورذيلة .. وكنوز وثعابين

ليس الفردوس هناك فى السماء ولا فى طرقات هذه الأرض .. إنه هنا فى القلب .. وربما كان فيه الجحيم أيضاً

إنى بغير هذا المصباح لا أرى شيئاً ولا أميز شيئاً، ولا أفرق حتى بين الحسنة والسيئة .. ودون هذا الأمل هوة أوسع من فوهة جهنم

.

.

إن المصباح الذى أضاء قلبه يجب أن يظل مرتفعاً عن الدنس

لقد تركه لمصيره الطاهر معاهداً نفسه أن يحذو حذوه وأن ينهج سيرته

وإنه يكفيه منه شعاع ينير له على البعد كالنجم السحيق